استدعاء المدير الفنى للمنتخب الهولندى بيرت فان مارفيك للاعب آريين روبن ضمن قائمة الفريق المشارك في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا , كان بمثابة مجازفة حقيقية حيث باتت ناجحة واتت ثمارها.
فمنذ مشاركته من مقعد البدلاء في المباراة الثالثة للمنتخب الهولندي في دور المجموعات بكأس العالم , بدا روبن انه الورقة الرابحة لدى فان مارفيك. والآن يتوقع أن يكون روبن عنصرا أساسيا في المباراة المقررة أمام منتخب أوروجواي في كيب تاون الثلاثاء في الدور قبل النهائي بكأس العالم.
ويبدو روبن , لاعب تشيلسي الإنجليزي وريال مدريد الأسباني سابقا , برأسه الصلعاء أكبر من سنه الذي يبلغ 26 عاما. ولكن مهارته وسرعته وتسديداته تكشف عن لاعب يقترب من ذروة مسيرته الاحترافية.
وفاز روبن خلال مسيرته بلقب كل من الدوري الإنجليزي والدوري الأسباني والدوري الألماني (بوندسليجا). وفي العام الحالي وصل مع بايرن ميونيخ الألماني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وفاز بجائزة أفضل لاعب في ألمانيا.
ولكن
روبن عانى كثيرا من الإصابات , وعندما تعرض لمشكلة في أوتار الساق خلال مباراة ودية استعدادية لكأس العالم , بدت لعنة الإصابات وكأنها تطارده.
ولكن فان مارفيك يدرك مدى أهمية روبن في هجوم المنتخب الهولندي , واستدعاه ضمن قائمة الفريق المشارك في كأس العالم آملا أن يتعافى في الوقت المناسب وهو ما حدث بالفعل.
وأصبح روبن عنصرا مهما في المنتخب الهولندي رغم مشكلاته مع الإصابات ويأمل المنتخب الهولندي أن يواصل روبن الظهور بهذا المستوى في المواجهات القليلة المقبلة فيما يتطلع الهولنديون لتغيير شعار كونهم أحد أفضل الأمم في كرة القدم التي لم يسبق لها الفوز بكأس العالم .
ويمتلك المنتخب الهولندي ثروة وفريقا زاخرا بالمواهب من ذوي النزعة الهجومية فبجانب روبن هناك ويسلي شنايدر وروبن فان بيرسي.
وتضاعفت طموحات مشجعي المنتخب الهولندي الذين يرون أن الفرصة مواتية لفريقهم من أجل الفوز بلقب كأس العالم هذه المرة. ولكن فان مارفيك لا ينشغل كثيرا بمثل هذه التوقعات والآمال خاصة وأنه يدرك أن عقبة أوروجواي ليست الأخيرة وليست الأصعب لأنه سيواجه اختبارا أصعب في حالة عبورها لأن منافسه في المباراة النهائية سيكون أحد المنتخبين الألماني والأسباني اللذين يلتقيان الأربعاء في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي.
ويلتقي منتخب أوروجواي بنظيره الهولندي وسط أجواء من الاستياء بسبب طريقة وصول منتخب أوروجواي إلى المربع الذهبي.
وثار غضب الكثيرين من مواطني جنوب أفريقيا وكذلك من المحايدين المتابعين للبطولة بسبب الطريقة التي وصل بها منتخب أوروجواي لهذا الدور على حساب المنتخب الغاني آخر ممثلي القارة الأفريقية في المونديال.
وحرم لويس سواريز مهاجم أوروجواي المنتخب الغاني من التأهل للمربع الذهبي بعدما منع بيده هدفا مؤكدا من على خط المرمى في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي للمباراة وأهدر المهاجم الغاني ضربة الجزاء التي احتسبت للفريق لينتهي اللقاء بالتعادل 1/1 ويفوز منتخب أوروجواي 2/4 بضربات الترجيح.
ويفتقد منتخب أوروجواي في هذه المباراة لجهود مهاجمه لويس سواريز نجم أياكس الهولندي والذي سيغيب عن المباراة بسبب طرده في مباراة غانا .
كما يغيب عن صفوف الفريق المدافع خورخي فوسيلي بسبب حصوله على الانذار الثاني في البطولة خلال المباراة أمام غانا.
ولا يشعر أوسكار تاباريز المدير الفني للفريق بقلق شديد من الجماهير وغضبها ولكنه يخشى بقدر أكبر قوة منافسه الهولندي الذي يضم العديد من النجوم أصحاب المواهب العالية ضمن صفوفه.
ويدرك تاباريز أنها ستكون مواجهة عسيرة للغاية ولكن فريقه يسعى في نفس الوقت إلى التقدم خطوة جديدة على طريق الحلم الذي طال انتظاره وهو الفوز باللقب العالمي الثالث له حيث سبق له الفوز بلقب كأس العالم في عامي 1930 و1950 .